starcool

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزي الزائر سجل معنا في منتدى ستاركول لكي تمضي اجمل الاوقات معنا و تساهمو في رقي المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

starcool

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزي الزائر سجل معنا في منتدى ستاركول لكي تمضي اجمل الاوقات معنا و تساهمو في رقي المنتدى

starcool

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

cool


3 مشترك

    السلف فى طلب العلم

    avatar
    BODA TIGO
    عضو جديد


    تاريخ التسجيل : 22/07/2011

    السلف فى طلب العلم Empty السلف فى طلب العلم

    مُساهمة من طرف BODA TIGO الجمعة يوليو 22, 2011 3:15 pm

    اجتهاد السَّلف في طلب العلم


    ولقد بلغ من حرصهم على الطَّلب الشيء العجيب , حتى هجروا الأوطان وفارقوا الأهل والخلان في طَلِب العلم .
    قَالَ ابن عباس : ذَلَلْتُ طَالبًا فعززت مَطْلُوبًا .( 1)
    وقال أيضًا : مَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ قَط حَدِيثًا فاستفهمته , فلقد كنت
    آتي باب أُبي بن كعب وهو نائم , فأقيل على بابه , ولو علم بمكاني لأحب أن
    يُوقَظَ لي ؛ لمكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكني أكره أن
    أمله .(2 )

    قَالَ يُونُسُ بْنُ يزيد : قَالَ لي ابن شهاب : يا يونس ! لا تكابر
    العِلْم , فَإِنَّ العلم أودية , فأيها أخذت فيه قَطَعَ بِكَ قَبْلَ أَنْ
    تبلغه , ولكن خُذْهُ مَعَ الأيامِ واللَّيالي , ولا تأخذ العِلْمَ جُمْلَة
    ؛ فَإِنَّ مَنْ رَامَ أَخْذَهُ جُمْلَة ذهب عنه جُمْلَة , ولَكِنَّ
    الشَّيءَ بَعْدَ الشَّيءِ مَعَ اللَّيالِي وَالأَيَامِ .(3 )
    وقام رجل إلى ابن المبارك فقال : يا أبا عبد الرحمن في أَيّ شيء أجعل
    فَضْلَ يومي في تعلُّمِ القرآن , أو في طلب العلم , فقال : هل تقرأ من
    القرآن ما تُقِيمُ به صلاتك , قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَاجْعَلْهُ فِي
    طَلَبِ العِلْمِ الَّذي يُعْرَفُ بِهِ القُرْآن.(4 )
    وعن فَرْقد إمام مسجد البَصْرة قَالَ : دَخَلُوا عَلَى سُفْيانَ الثَّوري
    في مَرَضِهِ الَّذِي مَات فِيه ؛ فَحدَّثه رَجُلٌ بِحَدِيثٍ فَأَعْجَبَهُ
    ؛ فَضَرَبَ يَدَهُ إِلى تَحْتَ فِرَاشِهِ فَأَخْرَجَ أَلْوَاحًا لَهُ
    فَكَتَبَ ذَلِكَ الحدِيث . فقالوا له : على هذه الحال منك ؟ فقال :
    إِنَّهُ حَسَنٌ , فَقَد سَمِعْتُ حَسنًا , وَإِنْ مِتُّ فَقَدْ كَتَبْتُ
    حَسنًا .(5 )
    ذكر القرشي في ( 6) ترجمة إبراهيم بن الجراح التميمي مولاهم -تلميذ أبي
    يوسف وآخر من روى عنه- قَالَ: أتيته أَعُوده ، فوجدته مغمًى عليه ، فلمّا
    أفاق قَالَ لي: يا إبراهيم ! أيُّهما أَفْضَلُ في رَمْي الْجِمَارِ ، أَنْ
    يَرْميَها الرَّجُلُ رَاجِلًا أو رَاكبًا؟
    فقلت : راكبًا. فقال: أخطأتَ!.
    قلتُ : ماشيًا. قَالَ: أخطأتَ!.
    قلت : قُلْ فِيها -يَرْضى الله عنك-.
    قَالَ : أما ما يوقف عنده للدُّعاء ، فالأفضل أن يرميه راجلًا ، وأما ما كان لا يوقف عنده ، فالأفضل أن يرميه راكبًا(7 ).
    قَالَ أبو حاتم : قَالَ لي أبو زرعة : ما رأيتُ أَحْرَصَ على طَلَبِ
    الحديث منك يا أبا حاتم ! فقلت : إن عبد الرحمن - يعني ولده - لحريص ,
    فقال : مَنْ أشبه أباه فما ظَلَمَ , قَالَ الرَّقام - أحمد بن علي - سألتُ
    عبد الرحمن عن اتفاق كثرة السَّماع له وسؤالاته من أبيه , فقال : ربما كان
    يأكل وأقرأ عليه , ويمشي وأقرأ عليه , ويدخل الخلاء وأقرأ عليه , ويدخل
    البيت في طلب شيء وأقرأ عليه , قَالَ عَلِي بن إبراهيم : وبلغني أنه كان
    يَسْأَلُ أباه أبا حاتم في مرضه الذي توفي فيه عن أشياءَ مِنْ عِلْمِ
    الحديث وغيره ؛ إلى وقت ذهاب لسانه , فكان يشير إليه بطرفه : نَعَمٌ وَ
    لَا .(8 )
    وذكر القاضي عياضٌ في ( 9) في ترجمة مسرَّة بن مسلم الحَضْرمي ت (373)
    -وكان من أهل العلم والزهد التام- أنه لما احْتُضِرَ ابتدأ القرآن ،
    فانتهى في "سورة طه" إلى قوله تَعَالَى: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ
    لِتَرْضَى) [طه/ 84]، ففاضت نفسه.
    قَالَ المعافى النَّهْرَواني ( 10): وحكى لي بعض بني الفرات ، عن رجلٍ
    منهم : أنه كان بحضرة أبي جعفر الطَّبري -رحمه الله- قبل موته ، وتوفي بعد
    ساعة أو أقلّ منها ، فذُكِرَ له هذا الدعاء( 11) ، عن جعفر بن محمد
    -عليهما السلام- فاستدعى محبرة وصحيفةً فكتبها ، فقيل له : أفي هذه الحال
    ؟! فقال: يَنْبَغِي لِلإِنْسَانِ أَنْ لَا يَدَع اقْتِبَاسَ العِلمِ حَتّى
    يَمُوت .اهـ.
    وهذا البُخَارِيُّ , مَاتَ أَبُوه وَهُو صَغِيرٌ فَنَشَأَ فِي حجر أمه ,
    فألهمه الله حفظ الحديث وهو في المكتب , وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست
    عشر سنة ؛ حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سردًا , وحَجَّ
    وعمره ثماني عشرة سنة , فأقام بمكة يطلب بها الحديث ؛ ثم رحل بعد ذلك إلى
    سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنته الرِّحلة إليها , وكتب عن أكثر
    من ألف شيخ , وروى عنه خلائق وأمم , وقد روى الخطيب البغدادي عن الفربري
    أنه قَالَ : سمع الصَّحِيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفًا ؛ لم يبق
    منهم أحد غيري .(12 )
    وعن عمر بن حفص الأشقر قَالَ : كنا مع البخاري بالبَصرة نكتب , ففقدناه
    أيامًا , ثم وجدناه في بيتٍ وهو عُرْيان وقد نفد ما عنده , فجمعنا له
    الدَّراهم حتى اشترينا له ثوبًا وكسوناه .( 13)
    بل ربما تبسط لهم الدنيا بسطا فيسخروها ويطوعوها في طاعة الله سبحانه وتعالى .
    فهذا يحي بن معين , كان والده على خراج الرَّي فمات , فخلف ليحيى ابنه ألف
    ألف درهم ؛ فانفقه كله على الحديث , حتى لم يبق له نعل يلبسه .( 14)
    وإذا عجزوا عن إيجاد المال لم يتعنوا في طلب العلم بل طوعوا أشياء مما لا يعبأ بها النَّاس في الطَّلب .
    فهذا الشّافِعي رحمه الله لم يكن له مَالٌ , قَالَ : فَكُنْتُ أَطْلُبُ
    العِلْمَ في الحدَاثَةِ , أذهب إلى الدِّيوان استوهب الظُّهور - أي ظهر
    الورق المكتوب فيه - أكتب فيها .( 15)
    قَالَ الحاكم : وسألت محمد بن الفضل بن محمد عن جده - ابن خزيمة صَاحِبُ
    الصَّحِيح - فذكر : أنه لا يدخر شيئًا جهده ؛ بل ينفقه على أهل العلم ,
    وكان لا يعرف سَنْجَةَ الوزن , ولا يميز بين العشرة والعشرين , ربما أخذنا
    منه العشرة ؛ فيتوهم أنها خمسة .(16 )
    وكانوا يُكيفون أوضاعهم وأمورهم ؛ حتى ثيابهم لطلب العلم .
    قَالَ ابْنُ دَاسّه : كان لأبي داود كُمٌّ وَاسِعٌ وَكُمٌّ ضَيِّقٌ , فقيل
    له في ذلك فقال : الواسِعُ لِلْكُتْبِ , والآخَرُ لا يُحْتَاجُ إِلَيه
    .(17 )
    ولو نظر النَّاظر إلى حالهم في طلب العلم , وما بذلوه من غالٍ ونفيس , وما وقع لهم من صِعَابٍ لوجد العَجَبَ العُجَاب .
    فهذا ابن خِراش : عبد الرحمن بن يوسف بن خِراش الحافظ يقول : شربت بولي في
    هذا الشأن - يعني الحديث - خَمْسَ مَرّات , قلت - أي الخطيب : أَحْسَبُه
    فَعَلَ ذَلِكَ في السَّفَرِ اضْطِرارًا ؛ عند عدم الماء - والله أعلم .(
    18)
    قَالَ الوخشي يوما : سمعت , ورحلت , وقاسيت المشاق , والذُّل , ورجعت إلى
    وخشٍ وما عرف أحد قدري , ولا فهم ما حصلته , فقلت : أموت ولا يَنْتَشِرُ
    ذِكْرِي , ولا يَتَرَحَّمُ أَحَدٌ عَلَيّ , فسَهَّل الله ووفق نظام الملك
    ؛ حتى بني هذه المدرسة فيها حتى أُحَدِّث , لقد كنت بعسقلان أسمع من ابن
    مصحِّح وغيره , فضاقت عَلَيَّ النَّفقة , وبقيت أيامًا بلا أكل , فأخذت
    لأكتب فعجزت , فذهبت إلى دُكّان خباز وقعدت بقربه لأشم رائحة الخبز ,
    وأتقوى بها ثم فتح الله تَعَالَى على0(19 )
    وقد بلغوا من الحرص درجةً عجيبةً حَتَّى أَنَّ أَحَدَهُم يَنْكَسرُ قَلَمُهُ ؛ فيشتري قلمًا بدينار .
    فقد انكسر قلم محمد بن سلام البيكندي في مجلس شيخٍ له , فأمر أن ينادى قلم بدينار , فطارت إليه الأقلام .( 20)
    قَالَ الليث بن سعد : وضع الطست بين يدي ابن شهاب , فتذكر حديثًا فلم تزل يده في الطست حتى طلع الفجر ؛ حتى صححه.( 21)
    قَالَ الزُّهْرِي : خَدَمْتُ عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة , حتى أن كان
    خادمه ليخرج فيقول : مَنْ بالباب ؟ فتقول الجارية : غُلامك الأعيمش - فتظن
    أني غلامه - وإن كنت لأخدمه حتى لأستقي له وضوءه .( 22)
    وكان ابن طاهر أحد الحفاظ , حسن الاعتقاد , جميل الطَّريقة , صدوقًا
    عالِمًا بالصَّحيح والسَّقيم , كثير التصانيف , لازمًا للأثر يقول : بُلت
    الدَّم في طلب الحديث مرتين , مرة ببغداد , ومرة بمكة , كنت أمشي حافيًا
    في الحرِّ ؛ فلحقني ذلك , وما ركبت دابة قط في طلب الحديث , وكنت أحمل
    كُتُبي على ظهري , وما سألت في حال الطَّلب أحدًا , كنت أعيش على ما يأتي
    . وقيل : كان يمشى دائمًا في اليوم والليلة عشرين فرسخًا , وكان قادرًا
    على ذلك .( 23)
    قَالَ أبو طَاهِر السِّلفي : وقد كُتِبَ عَنِّي بأصبهان أول سنة اثنتين
    وتسعين وأربع مائة , وأنا ابن سبع عشرة سنة , أو أكثر أو أقل بقليل , وما
    في وجهي شعرة , كالبخاري رحمه الله - يعني لما كَتَبُوا عنه .
    قَالَ الشَّيخ علم الدين السَّخاوي : سمعت يومًا أبا طاهر السِّلفي ينشد لنفسه ما قاله قديمًا :


    أَنَا من أَهْـلِ الْحَدِيـثِوَهُـــمْ خَـيْــرُ فِـئــة
    جُــزْتُ تِسْعِـيـنَ وَأَرْجُو أَنْ أَجُوزَنَّ الْمِائَة




    فقيل له : قد حقَّق الله رجاءك , فعلمت أنه قد جاز المائة , وذلك في سنة إثنتين وسبعين وخمس مائة .(24 )
    وعن ابن نَاصِر قَالَ : كان السِّلفي ببغداد كأنه شعلةُ نارٍ في التَّحصيل .( 25)
    ففي ترجمة أبي الوفاء ابن عقيل الحنبلي ت (513) (26 ): -رحمه الله- أنه
    قَالَ: إني لأجدُ من حِرْصي على العلم ، وأنا في عَشْرِ الثمانين (27
    )أشدّ مما كنت أجده وأنا ابنُ عِشرين سنة .
    قَالَ ابن عَسَاكِر في ترجمة الفقيه سُلَيْم بن أيوب الرّازي( 28) :
    حُدِّثتُ عنه أنه كان يحاسِب نفسَه على الأنفاس ، لا يدع وقتًا يمضي عليه
    بغير فائدة ، إِمّا ينسخ أو يُدَرِّس أو يقرأ... ولقد حدثني عنه شيخُنا
    أبو الفراج الإسفراييني أنه نَزَلَ يومًا إلى داره ورجع ، فقال : قد قرأتُ
    جُزْءًا في طَرِيقي .
    وقال: إنه كان يُحرِّك شَفَتَيه إلى أن يَقُطَّ القَلَم.
    وعن أبي هلالٍ العَسْكري( 29) قَالَ: وحُكيَ عن ثعلب( 30) أنه كان لا
    يُفارقه كتابٌ يَدْرُسه ، فإذا دعاه رجلٌ إلى دعوةٍ ، شَرَطَ عليه أن
    يوسعَ له مِقدارَ مِسْوَرَةٍ يضعُ فيها كتابًا ويقرأ .
    ولقد وصل بهم الحال إلى أن يكونوا عَجَائِب الزَّمان , وتندر الخلان , حتى
    يُقرن أحدهم بعجائب الدنيا التي لا تبليها الدُّهُور , ولا تؤثر فيها
    السُّنُون .
    قَالَ يحيى بن معين : رأيت بمصر ثلاث عَجِائب : النيل , والأهرام , وسعيد
    بن عُفير(31 ), قَالَ الذهبي قلت : حسبك أن يحيى إمام المحدثين انبهر لابن
    عفير .( 32)
    قَالَ العَبْاسُ التّرفقي : خرج علينا سفيان بن عيينة يومًا , فَنَظَرَ
    الى أصْحَابِ الحديث , فقال : أَفِيكُمْ أحدٌ مِنْ أَهْلِ مصر ؟ فقالوا :
    نعم , فقال : ما فَعَلَ فيكم اللَّيث بن سعد ؟ فقالوا : تُوفِّي , فقال :
    أَفِيكُمْ أحدٌ مِنْ أَهْلِ الرَّملة ؟ فقالوا : نعم , فقال : ما فعل
    ضَمْرة بن رَبِيعة الرَّملي ؟ قالوا : تُوفِّي , قَالَ : أَفِيكُمْ أحدٌ
    مِنْ أَهْلِ حِمْص ؟ قالوا : نعم , قَالَ : ما فعل بقية بن الوليد ؟ قالوا
    : تُوفِّي , قَالَ : أَفِيكُمْ أحدٌ مِنْ أَهْلِ دِمَشْق ؟ قالوا : نعم ,
    قَالَ : ما فعل الوليد بن مُسْلِم ؟ قالوا : تُوفِّي , فقال : أَفِيكُمْ
    أحدٌ مِنْ أَهْلِ قَيْسَارِية ؟ قالوا : نعم , فقال : ما فعل محمد بن يوسف
    الفِرْيابي ؟ قالوا : تُوفِّي , قَالَ : فبكى طويلا , ثم أنشد يقول :


    .(33 )



    قَالَ الإمام ابن القيم ( 34): وحدَّثني شيخنا -يعني ابنَ تيمية- قَالَ:
    ابتدأني مرضٌ ، فقال لي الطَّبيب: إن مُطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض
    ، فقلت له : لا أصبر على ذلك ، وأنا أحاكمك إلى علمك ، أليست النَّفس إذا
    فرحت وسُرَّت وقَوِيت الطبيعةُ فدفعت المرضَ ؟ فقال : بلى ، فقلت له: فإن
    نَفْسِي تُسرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعةُ فأجدُ راحةً ، فقال: هذا خارجٌ
    عن علاجنا... اهـ.
    وذكر السَّخاوي (35 ) عن القاضي شمس الدين بن الديري يقول : سمعتُ الشّيخَ
    علاء الدين البِسْطامي -ببيت المقدس- يقول وقد سأله رجل : هل رأيت الشيخ
    تقيَّ الدين ابن تيميَّة ؟ فقال: نعم . قلتُ : كيف كانت صِفَتُه ؟ فقال :
    هل رأيتَ قُبَّةَ الصَّخرة ؟ قلت: نعم . قَالَ: كان كقُبَّةِ الصَّخرة مُلأت كتبًا لها لسانٌ ينطق!! اهـ.
    بل الأعج والأدهى الجد - أي جد شيخ الإسلام بن تيمية .
    قَالَ ابن القيم -رحمه الله- ( 36) -وهو يتكلم عن عِشْق العلم-: وحدثني
    أخو شيخنا - يعني أحمد ابن تيمية - عبدُ الرحمن ابن تيمية ، عن أبيه (عبد
    الحليم) قَالَ: كان الجَدُّ (أبو البركات) إذا دخل الخلاء يقول لي: اقرأْ
    في هذا الكتاب وارْفَعْ صَوْتَك حتى أسمعُ . اهـ.
    وقف بعضُ المتعلِّمين ببابِ عَالِمٍ ثُمَّ نَادَى : تَصَدَّقُوا عَلَيْنا
    بما لا يُتْعِبُ ضِرْسًا ولا يُسْقِمُ نَفْسًا , فأخرج له طعامًا ونفقة .
    فقال : فاقتي إلى كَلَامِكم أَشَدُّ مِنْ فَاقَتي إلى طَعَامِكم , إِنِّي
    طَالِبُ هُدَى لا سَائِلُ نَدَى . فأذن له العَالِم وأفاده من كُلِّ ما
    سَأَلَ عَنْهُ فخرج جذلًا فرحًا , وهو يقول : عِلْمٌ أَوْضَحَ لَبْسًا ,
    خَيْرٌ مِنْ مَالٍ أَغْنَى نَفْسًا .( 37)
    قَالَ أبو الوليد الباجي (38 ):




    [من كتاب "العبادة واجتهاد السلف فيها" للشيخ]


    ( 1) جامع بيان العلم (1/474)
    (2 ) طبقات ابن سعد (2/371)
    (3 ) جامع بيان العلم (1/431)
    (4 ) تاريخ بغداد (10/165)
    (5 ) ابو نعيم "الحلية" (7/64)
    (6 ) الجواهر المُضِيَّة (1/ 76)
    (7 ) انظر "المجموع": (8/ 168)، و "أضواء البيان": (5/ 308) وقال: وأظهر
    الأقوال في المسألة هو الاقتداء بالنبي r، وهو قد رمى جمرة العقبة راكبًا،
    ورمى أيام التشريق ماشيًا ذهابًا وإيابًا والله تَعَالَى أعلم اهـ.
    ( Cool تهذيب الكمال (24/387)
    ( 9) المدارك (6/ 271)
    ( 10) الجليس الصالح (3/ 222)
    (11 ) وهو قوله: ((يا سابق الفوت، ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحمًا بعد الموت...)) ثم يدعو بمسألته.
    (12 ) البداية والنهاية (11/25)
    ( 13) سير أعلام النبلاء (12/448)
    ( 14) سير أعلام النبلاء (11/77)
    ( 15) تهذيب الكمال (24/361)
    ( 16) سير أعلام النبلاء (14/370)
    ( 17) تذكرة الحفاظ (2/592)
    ( 18) تاريخ بغداد (10/280)
    ( 19) تذكرة الحفاظ (3/1173)
    ( 20) سير أعلام النبلاء (10/629)
    ( 21) أبو نعيم الحلية (3/361)
    (22 ) أبو نعيم الحلية (3/362)
    (23 ) تذكرة الحفاظ (4/1243)
    (24 ) سير أعلام النبلاء (21/7)
    ( 25) تذكرة الحفاظ (4/1301)
    (26 ) الذيل على طبقات الحنابلة (1/ 146)
    ( 27) أي: العشر التي فيها الثمانين (من 71 إلى 79).
    ( 28) تبيين كذب المفتري (263)
    (29 )كتاب "الحث على طلب العلم" (77)
    (30 ) أبو العباس اللغوي المعروف بثَعْلَب ت (291)
    ( 31) قَالَ الذهبي : هو الإمام الحافظ , العلامة الإخباري الثقة , أبو عثمان المصري
    ( 32) سير أعلام النبلاء (10/584)
    (33 ) أبو نعيم "الحلية" (7/289)
    ( 34) روضة المحبِّين (70)
    (35 ) (الجواهر والدرر(1/ 117)
    ( 36) روضة المحبين (70)
    ( 37) أدب الدنيا والدين (43)
    (38 ) ترتيب المدارك: (8/125
    avatar
    احمد الياسرجي
    عضو جديد


    تاريخ التسجيل : 24/07/2011

    السلف فى طلب العلم Empty رد: السلف فى طلب العلم

    مُساهمة من طرف احمد الياسرجي الأحد يوليو 24, 2011 2:03 pm

    جزاك الله خيرا علي موضوعك القيم
    وبارك الله فيك
    avatar
    عاشق الر&يال
    عضو جديد


    تاريخ التسجيل : 04/08/2011

    السلف فى طلب العلم Empty رد: السلف فى طلب العلم

    مُساهمة من طرف عاشق الر&يال الخميس أغسطس 04, 2011 3:12 pm

    السلف فى طلب العلم 4287121507


    شكرا لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:06 pm